شارك أيمن الصاوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بكرة القابضة، في النسخة الثامنة لمؤتمر “ثنك كوميرشال” من خلال جلسة نقاشية هامة بعنوان “الاستثمار الجزئي العقاري.. بين التنظيم والفرص التنافسية في السوق”، وسط حضور بارز لعدد من كبار التنفيذيين والمطورين العقاريين والخبراء.
وأوضح أيمن الصاوي رؤيته حول مستقبل صناديق الاستثمار العقاري في السوق المصرية، مؤكداً أنها تمثل إضافة جوهرية للسوق وأداة تمويلية قادرة على استقطاب شرائح واسعة من المستثمرين إذا ما جرى تطبيقها وفق قواعد واضحة وفصل تام بين الأدوار المختلفة.
وأضاف الصاوي أن التجارب العالمية أكدت أن المطور العقاري يجب أن ينحصر دوره في تطوير المشروعات وبيعها، بينما تظل المهام التمويلية والاستثمارية منوطة بكيانات متخصصة في إدارة الأصول وإدارة الصناديق، مشيراً إلى إن هذا الفصل بين الأدوار لا يقتصر على كونه مطلباً تنظيمياً فقط، بل هو عنصر أساسي لضمان حماية حقوق المستثمرين وتجنب أي تضارب محتمل في المصالح.
وأكد أن قرار الهيئة العامة للرقابة المالية الأخير بفتح المجال أمام تأسيس صناديق الاستثمار العقاري يمثل خطوة محورية، ليس فقط لإتاحة أدوات تمويلية مبتكرة، وإنما أيضاً لجذب شرائح جديدة من المستثمرين وإدخالها إلى السوق، ما يعزز عمق الاقتصاد المصري ويزيد من كفاءته.
وشدد الصاوي على أن المنافس الحقيقي لصناديق الاستثمار العقاري لن يكون فقط بين أدوات التمويل العقاري الأخرى، بل مع الأدوات التقليدية مثل الدولار والودائع البنكية، إذ يقارن المستثمر الفرد دائماً بين عوائد الاستثمار العقاري والعائد من الشهادات البنكية أو الاحتفاظ بالعملة الأجنبية، وهو ما يفرض على مديري الصناديق ابتكار إستراتيجيات استثمارية تحقق عوائد جاذبة وتنافسية.
وأشار إلى أن طبيعة الأصول العقارية ذاتها تفرض ضرورة وجود إدارة متخصصة، لافتاً إلى أن العقارات السكنية تختلف عن الإدارية أو الطبية أو اللوجستية، ولكل منها متطلبات وخطط تشغيل خاصة بها، وبالتالي فإن نجاح الصناديق مرهون بوجود استراتيجيات متخصصة قادرة على تلبية هذه الخصوصيات وتعظيم العائد للمستثمرين.
وأكد الصاوي أن السوق المصري لا يزال في بدايته على صعيد هذه الأدوات التمويلية، لكن الفرصة للنمو كبيرة خلال السنوات المقبلة شريطة الالتزام الصارم بمبادئ الحوكمة والشفافية، وهو ما من شأنه أن يعزز ثقة المستثمرين المحليين ويفتح المجال أمام تدفقات جديدة من المستثمرين الأجانب الباحثين عن قنوات استثمارية مستقرة وذات عائد مستدام.
جدير بالذكر أن شركة “بُكرة”، أول منصة ادخار واستثمار رقمية مدعومة بأصول حقيقية ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد أطلقت مؤخراً نسخة مطوّرة من تطبيقها، تتضمن مزايا جديدة للأفراد والشركات للادخار والاستثمار بشكل آمن وشفاف.
– انتهى –