بقلم ياسمين الموجى
الباحث فى مجال الادارة وتطوير الاعمال
يشهد العالم حاليا تغييرا جذريا فى اهتماماته وتوجهاته وتطبيقاته وعلوم الاشياء حيث اصبح الذكاء الاصطناعى احد اهم الاذرع الهامة والمحرك الاساسى للكثير من الاعمال والاشياء الحياتية والمهنية على حد سواء ..
ودعنى اركز اكثر على الاستخدامات (السلمية) له بشكل عام والتى تخدم البشرية سواء طب،هندسة،تجارة،صناعة..الخ وصولا الى تطبيقاته فى وسائل التواصل الاجتماعى ..
ولعلك عزيزى القارىء تتسائل معى عن علاقته باهداف التنمية المستدامة ال١٧ والتى اقرتها الامم المتحدة ويطبقها العديد من دول العالم .. مثل رؤية مصر ٢٠٣٠..افريقيا ٢٠٥٠..ودول الخليج التى لها رؤى حتى ٢٠٧٠ الخ وصولا لبعض دول العالم الاخرى التى تطبق رؤى عديدة تطبيقا لهذه البنود وتطويرا لبلادها لاجيال واجيال ..
ولعلك تتفق معى عزيزى القارىء ان حين تم اقرار وتطبيق اهداف التنمية المستدامة حين لم يكن الذكاء الاصطناعى بهذه الاهمية التى يلقاها الان فى كافة المجالات .. ولم يكن ايضا امرا واقعا يمس الحياة المهنية والحياتية مثل الان ..فعلى سببل المثال من اهم اهداف التنمية المستدامة هو الحد من استخدام البلاستيك فى البحار للحفاظ على المخلوقات البحرية وكذلك الكثير والكثير من البنود الهامة الخاصة بالفقر وخلافه .. فهل سنستيقظ يوما لتحديث بنود التنمية المستدامة طبقا لتغيرات العالم لتشمل الاستخدام الآمن والفعال لهذا الذراع الهام وهو الذكاء الاصطناعى واستحداث بند جديد لاهداف هذا الامر مواكبا للتغيرات العالمية .. ام سيبقى الحال كما هو عليه ...
لعل وعسى .. سوف نرى ..
عزيزى القارىء وإلى لقاء قريب نبحر فيه سويا فى سماء العالم باحثين سويا يد بيد عن غد مشرق وافضل لاجيال واجيال ..فى ظل عصرا اصبح واجبا لا مفر منه ان نكون مواكبين لكل ما هو جديد فيه .. ولكن ايضا يجب ان يكون مفيد
..
ولنا لقاء