بقلم ياسمين الموجى
الباحث فى مجال الادارة وتطوير الأعمال
ظهر فى الأونة الأخيرة العديد من الألوان التى لها العديد من التفسيرات للمؤسسات فى العلوم المختلفة .. فعلى سبيل المثال ظهر فى الأونة الاخيرة مصطلح العمارة الخضراء وهي عملية تصميم المباني بأسلوب يحترم البيئة المحيطة للمبنى المصمم مع الاخذ في الاعتبار تقليل استهلاك الطاقة والمواد والموارد مع تقليل تاثيرات الإنشاء والاستعمال على البيئة مع تنظيم الانسجام مع الطبيعة ) والاقتصاد الأخضر وهو ( نوع من الاقتصاد به العديد من الطرق المنظمة لإنشاء مجتمع وبيئة نظيفة ترفع من المستوى الاقتصادي وتدفع المجتمع نحو حياة أفضل) وظهر كذلك التدريب الأخضر وهو (نشر الوعي البيئي داخل المؤسسة، وتثقيف الموظفين والعاملين بالمؤسسات المختلفة حول الإدارة البيئية، وتدريب العاملين أيضًا على طرق تتعلق بكيفية الحفاظ على البيئة) وكذلك ظهر مصطلحات علمية أخرى خاصة بمجال الاقتصاد والادارة وهو Red ocean او استراتيجية المحيط الأحمر وهو (نظرية المنافسة الكبيرة بجميع الاساليب للمؤسسة وذلك للحصول على شريحة (سوقية) اكبر للمؤسسة و Blue Ocean أو استراتيجية المحيط الأزرق للمؤسسة وهو (تركز استراتيجية المحيط الأزرق على إيجاد مجموعات منافسة جديدة للمؤسسات دون منافسة وانشغال المؤسسة بأدائها وانتاجيتها بدلا من الانشغال بالمنافسين ) وغيرها وغيرها من المصطلحات التى من الممكن ان تغير مسار مؤسسات وتغير استراتيجيات الشركات .
ولو تعلم عزيزى القارىء ان لكل هذه المصطلحات تأثيرات مباشرة على انتاجية المؤسسات واستراتيجاتها وادائهم كذلك .
وبعد ان مضينا سويا فى التوعية والتعرف على بعض المصطلحات العلمية الجديدة المعروفة عالميا هل تظن يا عزيزى ان من الممكن يوما ما ان نقابل بعضنا البعض ونتداول تلك المصطلحات فى حياتنا اليومية او بين البسطاء ولما لا ..
اعتقد ان فى هذا العصر اصبح كل شىء متوقع .. ولكن هل هذه الألوان تؤثر على حياتك اليومية ..وعلى اداء مؤسستك ؟
اترك الاجابة لك ايها القارىء العزيز
ولكن نصيحتى لك فى نهاية هذه السطور فى رحلتنا البسيطة لا تجعل نفسك أسير لون محدد فالمعرفة شىء وهى هامة لتفادى تأثيرها على مؤسستك ولكن اختار ما يناسب وضع مؤسستك واستراتيجيتك فكل شركة او مؤسسة او فريق عمل يختلف عن الاخر وما يؤثر هو المرونة فى الفكر فى التنوع والتكيف بين هذه الألوان المختلفة .. فالمعرفة شىء والتطبيق شىء اخر .. ولكل مقام مقال ..
واخيرا ..لك القرار والاختيار.. فى عالم ملىء بالمتغيرات ..
ولنا لقاء …